عقد رئيس الهيئة العامة للنقل بالسعودية، رميح بن محمد الرميح، مقابلة تليفزيونية مع شبكة قنوات سي إن بي سي عربية، وتضمنت المقابلة على تصريحات بشأن قطار الحرمين، الذي دخل في إطار العمل منذ ما يقرب من 18 شهر، ولكن بسبب الأحداث الجارية وانتشار الفيروس المستجد، الذي على إثره توقفت أعمال العمرة، توقع العمل به أيضًا، ولكن سيتم إعادة تشغيله في أقرب وقت.
وأوضح الرميح، أن التشغيل الذي تم في آخر فترة كان مجرد تشغيل مبدئي، بواقع خمس إلى ست رحلات في اليوم الواحد، ولكن سيعود قريبًا بكامل طاقته، وبالسرعات الكاملة، وبأعداده المتعارف عليها، وبالأخص خلال نهاية العام الجاري، أو في مطلع العام الجديد 2021.
وأشار رئيس هيئة النقل، إلى أن الهيئة تدرس الخطط المستقبلية، وبالأخص خطة مشروع الجسر البري، والذي يعمل على الربط بين موانئ البحر الأحمر، والمدن السعودية، وعلى رأسها مدينة جدة وينبع، والخليج العربي، وتنتهي بالعاصمة الرياض، بإجمالي تكلفة يصل إلى 50 مليار ريال، مؤكدًا على أن المشروع يأتي بالاشتراك مع شركة حكومية صينية.
وأما عن مشروع تاكسي بحري، أكد الرميح على مدى أهميته، حيث أنه سيربط بين المدن، وسيكون هو الوسيلة الأساسية في النقل البحري بالمملكة، وسيقدم مجموعة من الخدمات المتميزة إلى القطاع الخاص، لافتًا، إلى أن أمانة جدة هي من تولت مهمة أعمال المشروع بالكامل.
وأضاف، إلى أن الهيئة وصلت إلى اللمسات النهائية في مشروع الدمج بين مؤسسة السكك الحديدية، والشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار، والذي يهدف إلى نقل الموظفين، والمشروعات الخاصة بالمؤسسة العامة للشركة، مما يترتب عليه تقليل تكاليف النقل، وتحسين أداء الخدمات، ومن المتوقع أن يكون ذلك خلال الثلاث أشهر الأولى من عام 2021.
وأشار الرميح، إلى أن قطاع النقل بالكامل تأثر خلال الفترة الأخيرة، بسبب فرض الحظر على كافة المدن بالمملكة، ولذلك حاولت الهيئة دعم القطاع عن طريق إطلاق ثماني مبادرات، تعمل على حمايته، مؤكدًا إلى أن المشروعات المتعلقة بالنقل السككي، لم يلحقها ضرر، بسبب استيعاب الحكومة لأعمال التوقف.
وأردف الرميح قائلًا، أن الهيئة ستقوم بصرف مستحقات من أجل دعم الأفراد في المملكة، والذين قد وصلت أعدادهم إلى ما يفوق 7 آلاف عامل في مؤسسات النقل بأنواعها، وذلك كتعويض عن التوقف الذي استمر لمدة تقرب من الثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن أعداد الموظفين وصلت إلى 600 ألف من الذكور والإناث، ووصل عدد الشاحنات إلى مليون شاحنة.