أعلن حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع البحوث والتكنولوجيا، بإمارة الشارقة، أن المراحل التجريبية الثلاثة، التي أطلقت لخطوط القطارات المعلقة بالإمارة، قد انتهت رسميًا، مما يؤكد جهوزية القطارات، لنقل الركاب، أو الحاويات، بين الإمارة والعديد من المناطق الأخرى، ومن المفترض أن يتم عملها رسميًا، مع بداية شهر مارس القادم.
وقال، أن المشروع يعتبر من أهم المشاريع في الإمارة، ولذلك نُسب إلى أفضل الشركات العالمية، مهمة الإشراف عليه، ومتابعة مستجداته، حتى يتم تفعيله في الشوارع في أقرب وقت، ومن ثم يمكن أن تُعمم الفكرة في جميع المدن بالدولة، وتعميمه عالميًا.
وأوضح، أن المشروع يعتبر من المشروعات الفريدة في المنطقة العربية، وذلك يرجع إلى أنه صديق للبيئة، وله الكثير من الفوائد، التي ستظهر على مدار الوقت، منها الحفاظ على البنية التحتية، ومنع استخدامها استخدامًا سيء، بالإضافة إلى المساهمة في تخفيف تكس المرور في الشوارع، وبالأخص، عند مرور الشاحنات الكبيرة على الطرق، كما سيتم التخفيف عن الموانئ، بسبب تزاحم الحاويات فيها.
وأشار، إلى أن الحاويات ستكون معلقة في خطوط خاصة بها، مصنوعة من مواد تفي بالغرض، وتحقق نتائج جيدة، وتربط بين المناطق وبعضها، لافتًا، أن المجمع، يقوم حاليًا بمهمة الإشراف على بناء القطارات الهوائية المعلقة، وقد تم الانتهاء من أعمال التركيب لثلاثة خطوط، فالأول يصل طوله إلى 400 متر، وهو خاص بالشحن والخط الثاني والثالث، يصل طوله إلى 3 كم، وهو خاص بنقل الأفراد، بسرعات تصل إلى 500 كيلو متر في الساعة.
وبين، أن هناك محطات ذكية خصصت لهذه القطارات، كي تسهل على الركاب، وهي أيضًا الأولى من نوعها في الدولة، وذلك لأنه صناعتها تمت باستخدام الأخشاب، وإعادة التدوير لمجموعة من المواد العصرية، التي تتناسب مع طبيعة المرحلة الراهنة والمستقبلية، والتي خضعت إلى مجموعة كبيرة من الاختبارات.