افتتح وزير التخطيط العراقي، خالد بتال النجم، المؤتمر الإحصائي السنوي، والذي أشرف عليه الجهاز المركزي للإحصاء، بالاشتراك مع كلية الرافدين الجامعة، وصندوق الأمم المتحدة، ومن خلاله أعلن عن تأجيل تنفيذ التعداد الإلكتروني للسكان، بسبب انتشار الفيروس المستجد، وكذلك الأزمة الاقتصادية، مؤكدًا على مدى أهمية جمع البيانات والإحصاء.
وأكد النجم، على أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع وليس العراق فقط، وما نتج عنها من ظروف اقتصادية ومالية صعبة تتطلب جُهدًا جيد حتى يتم العبور منها، وأيضًا العمل الجماعي بين فئات المجتمع، فكلًا يقوم بتنفيذ ما هو مُلقى على عاتقه، فسيسهم ذلك في عبور الأزمة، وتجاوز كافة الآثار السلبية التي انعكست بالطبع على المجتمع.
وأشار وزير التخطيط، إلى أن جمع البيانات والمعلومات الإحصائية الصحيحة، له دور كبير لمواجهة الأزمة الراهنة، والتصدي للتحديات التي نتجت عنها، وذلك يأتي متمثلًا في التعرف على الفجوة الرقمية المجال الاجتماعي والاقتصادي في آن واحد، والتعرف على نقاط الضعف والقوة في الأداء الحكومي، موضحًا دور العمل الإحصائي حاليًا، والذي يأتي في تقديم البيانات الكاملة لاتخاذ القرارات، ووضع الاستراتيجيات التي تسير عليها الدولة، ومن هنا تتحقق العدالة الاجتماعية، ويتم التخلص تمامًا من الفساد المالي، ويتم تصحيح مسار الدولة من الناحية الاقتصادية، ويترتب على ذلك تحسين أحوال الأفراد.
وبيَّن النجم، أن التعاون المثمر بين الجهات المختصة، وبين الجهاز المركزي للإحصاء يساعد في الوصول إلى النتائج والمعلومات بشكل سريع، وبالأخص التي تشخص المشكلات والتحديات، وهنا يتم إيجاد حلول سريعة لها، واتخاذ القرار الصائب من أجل حلها ومواجهتها، مشيرًا إلى ضرورة إدراج كافة الفئات في المجتمع إلى مدى أهمية التعداد العام للسكان، حيث أنه يوفر معلومات كاملة عن واقع الأفراد صحيًا واجتماعيًا وتربويًا.
وفي ختام كلمته، وجه وزير التخطيط دعوة إلى كافة القطاعات الحكومية المتمثلة في المؤسسات والجامعات، إلى ضرورة المشاركة بالمعلومات لمساندة الجهاز المركزي للإحصاء، والتنسيق الفوري معها من أجل تنفيذ الخطط السنوية التي تنتهجها الدولة، ولدعم أهداف التنمية المستدامة أيضًا.
ومن جانبه، عرض ضياء عواد كاظم، رئيس الجهاز المركزي للإحصاء، استراتيجية العمل في المرحلة القادمة، موضحًا ما يقوم به الجهاز من جهود لصالح الدولة، وعلى رأس تلك الجهود تنفيذ التعداد العام للسكان خلال العام القادم، مشيرًا إلى التحديات والعقبات التي تواجه المركز حاليًا.