أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، والبحث العلمي، خلال الاجتماع الذي عقد اليوم وحضره رئيس أكاديمية البحث العلمي، محمود صقر، عن موافقة مجلس أكاديمية البحث العلمي على بدء أعمال مشروع الجينوم المصري ضمن إطار الخطط التنفيذية التي تقوم بها الأكاديمية، وحضر هذا الاجتماع عدد كبير من المسؤولين وعلى رأسهم رؤساء بعض الجامعات المصرية، والمركز القومي للبحوث، وغيرهم.
وخلال هذا الاجتماع، أشار وزير التعليم العالي، إلى أن برنامج الجينوم المصري يعتبر من البرامج الكبيرة البحثية، وسوف يكون النبتة الأولى للطب الشخصي في مصر، وسيكون محط اهتمام الأبحاث خلال السنوات القادمة، موضحًا أن الوزارة ستبذل كافة جهودها من أجل تنفيذ المشروع، وخصوصًا عقب الانتهاء من مرحلة التعاقد والاتفاقية التي تمت بين الجهات المعنية بهذا المشروع.
ومن جانبه، أكد رئيس الأكاديمية، الدكتور/ محمود صقر، على أن البرنامج الجديد سيكون له مؤشرات وصدى جيد قريبًا، وذلك من خلال المشاركة في تقديم خدمات الجينوم في مصر، والطب الشخصي، بالإضافة إلى وضع حدود لتشخيص الأمراض المنتشرة في مصر مبكرًا، وهذا سيكون له يد في خفض مصاريف الرعاية الصحية والطبية.
وتتمثل محاور البرنامج وأهدافه في ثلاثة أساسية، فالأولى منها هو تحديد الجينوم المصري، بينما المحور الثاني يتمثل في دراسة الجينوم لدى القدماء، أما الثالث فيتمثل في الجينوم الوظيفي، وأشار إلى أن البرنامج يهدف أيضًا إلى دراسة جينوم ما يقرب من مائة ألف مواطن في مصر.
وانتهى الاجتماع اليوم، بنتائج التقييم الفني، وقام مجلس إدارة الأكاديمية باعتمادها رسميًا، وتتمثل تلك النتائج في تولي مركز الطب التجديدي من تشكيل كيان وطني لتنفيذ هذا المشروع، بينما تتمثل اختصاصات الأكاديمية في التنسيق لأعمال هذا البرنامج، وتقديم كامل الدعم إلى المرحلة الأولى للمشروع، سواء دعم ماديًا، أو فني، وتبلغ قيمة المشروع حوالي 200 مليون جنيه مصري، وعلى مدار مدة التنفيذ ستتولى وزارة التخطيط وضع المشروع ضمن إطار خطة الدولة الجديدة.