صرح صندوق تحيا مصر عن بدأ مرحلة جديدة، من تطوير القرى الأكثر احتياجًا والأشد فقرًا، وهذه هي المرحلة الثانية من مشروعات التنمية المتكاملة ضمن إطار مبادرة رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، بمركز طهطا في سوهاج، متمثلةً في قرية الشيخ زين الدين، والسوالم وغرب بخواج، وقد بدأت المرحلة الأولى في مارس الماضي بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، على أن يتم إدخال مجموعة من المشروعات التنموية، في العديد من المجالات وعلى رأسها التعليم والصحية، والرياضة والتكافل الاجتماعي.
وقد انطلقت هذه المبادرة من أجل تحسين مستوى معيشة الأهالي الذين يقطنون في تلك القرى، وخصوصًا في قرية الشيخ زين الدين التي تحتاج إلى تطوير المنظومة الصحية بها، وسعى الصندوق إلى تقديم كافة الاحتياجات والمستلزمات الطبية إليها، وذلك من خلال الأجهزة وطاقم طبي في كافة التخصصات، من شأنه أن يقوم بتوعية الأهالي في القرية ورفع مستوى الرعاية الصحية لديهم، إلى جانب المشروعات الرياضية في القرية عن طريق طرح أجهزة ووسائل تكنولوجية حديثة في مركز الشباب.
أما عن قرية السوالم، فإن المرحلة الثانية التي يقوم بها الصندوق تتضمن تقديم خدمات على المستوى التعليمي، وقد تمثلت في تطوير المدارس بالقرية وبالأخص مدرسة السوالم الابتدائية المشتركة والبنين، وطرح الصندوق جميع الوسائل التعليمية من أجل تنمية قدرات الطلاب، وتمكين المعلمين من استخدام أدوات تعليمية متطورة في الفصول، واشتملت المرحلة الثانية بالقرية على تجهيز مركز الشباب، بأحدث الأجهزة المتطورة لخدمة الشباب.
وشهدت قرية السوالم بطهطا، وتحديدًا في الفترة الحالية مشروعات تجديد وإحلال لشبكات المياه، وتجديد غرف المحابس بالكامل، إلى جانب توفير شبكات المياه للمناطق التي لم يتوافر بها شبكات داخل القرية، مع الاهتمام بتوفير سكن مناسب للأهالي عن طريق هدم المنازل المتدهورة، وإعادة بنائها وتوفير الأجهزة، والفرش المثالي داخل المنزل لهم.
واشتملت المرحلة الثانية أيضًا أعمال تطوير وخدمات في قرية عرب بخواج، وتضمنت على التطوير في الجانب التعليمي بتطوير مدرسة القرية الإعدادية، عبر توفير أثاث جديد داخل المدرسة، وتقديم مجموعة من البرامج التنموية للعاملين بها، وتزامن معه تطوير في المجال الصحي، وذلك عن طريق توفير مجموعة من الأجهزة الطبية داخل الوحدات الصحية، وتوفير الأطقم الطبية التي ترفع من وعي الأهالي صحيًا.
وفي نفس السياق، شهدت القرية تطوير مركز الشباب من خلال توفير ملاعب رياضية مجهزة وأجهزة متطورة، وتضمنت أيضًا المرحلة المستوى السكني للقرية، حيث تم هدم ما يزيد عن 15 منزل من أجل أعمال التجديد والتطوير، وتوفير التجهيزات اللازمة للسكن به مرة أخرى.